empty
 
 

أزواج العملات

سوق الفوركس يمثل شراء عملة وبيع عملة آخرى فى نفس الوقت. الفوركس هو أكبر سوق مالى فى العالم، حيث أنه أكبر من الأسواق المالية بعدة مرات. حجم التداول اليومى فى الفوركس 3 مليار دولار. الفوركس هو سوق غير مركزى حيث يتم اجراء العمليات المالية من خلال وسطاء. يستمر التداول فى سوق الفوركس 24 ساعة فى اليوم و5 أيام فى الأسبوع. من خلال شركات الوساطة يمكن التداول على جميع أزواج العملات. عادة يتم تسمية العملة من خلال ثلاثة حروف، أول حرفين يمثلان الدولة والحرف الثالث يمثل اسم العملة. أكثر العملات تداولاً فى الفوركس هى الدولار الأمريكى (USD) اليورو (EUR) الين اليابانى (JPY) الجنيه الاسترلينى (GBP) والفرنك السويسرى (CHF).


يتغير سعر العملة مقابل العملة الآخرى باستمرار (صعوداً وهبوطاً). على سبيل المثال، اذا قلنا أن الدولار الأمريكى يتزايد فذلك لا يعنى شئ حيث أنه قد يرتفع الدولار الأمريكى أمام الدولار الاسترالى وينخفض أمام اليورو. يتم تداول العملات فى أزواج وتسعير كل عملة مقابل عملة آخرى مع فصل اسم العملتين بعلامة (/). على سبيل المثال: اليورو/دولار.


زوج العملات يمثل نسبة كل عملة بالنسبة للعملة الآخرى. على سبيل المثال، سعر زوج اليورو/دولار يعنى كم دولار تحتاج لشراء يورو واحد. أول عملة فى الزوج تسمى العملة الأساسية، والعملة الآخرى العملة الثانوية التى يتم التسعير بالنسبة لها. يمثل اليورو عملة أساسية أمام العملات الآخرى. نعطى بعضى الأمثلة كالتالى:


الرمز الاسم العبارة العامية
اليورو/دولار اليورو، الدولار الأمريكى اليورو
الدولار/ين الدولار الأمريكى، الين اليابانى الين
الباوند/دولار الجنيه الاسترلينى، الدولار الأمريكى الاسترلينى أو الكيبل
الدولار/فرنك الدولار الأمريكى، الفرنك السويسرى الفرنك
الاسترالى/دولار الدولار الاسترالى/، الدولار الأمريكى الأوزى
الدولار/كندى الدولار الأمريكى، الدولار الكندى الكندى
النيوزلندى/دولار الدولار النيوزلندى، الدولار الأمريكى الكيوى

هناك أزواج تسمى الأزواج الرئيسية والتى يتم عليها 75% من جميع العمليات فى السوق. هذه الأزواج هى: اليورو/دولار، الباوند/دولار، الدولار/فرنك والدولار/ين. كما نرى الدولار الأمريكى عملة مشتركة فى جميع هذه الأزواج، لذلك إذا كان الزوج يشمل الدولار الأمريكى فإنه يعتبر من الأزواج الرئيسية. الأزاج التى لا تتضمن الدولار الأمريكى تسمى أزواج الكروسات. أزواج الكروسات الأكثر تداولاً هى:.


الرمز الاسم
اليورو/فرنك اليورو - الفرنك السويسرى
اليورو/باوند اليورو- الجنيه الإسترلينى
اليورو/ين اليورو- الين اليابانى
الباوند/ين االجنيه لإسترلينى - الين اليابانى
الأسترالى/ين الدولار الأسترالى- الين اليابانى
النيوزلاندى/ين الدولار النيوزلاندى- الين اليابانى

بالتالى، دعونا نناقش الأحداث الأكثر إثارة بالنسبة لتاريخ الأزواج.

واحدة من الأحداث الأكثر إثارة فى تاريخ سوق الفوركس كانت على الجنيه الإسترلينى فى خريف 1992، بالأدق يوم 16 سبتمبر. سمى هذا اليوم فى وقت لاحق بالأربعاء الأسود، عندما هبط الجنيه الإسترلينى بشدة. ظهر هذا بشكل واضح على أزاج الباوند/مارك (الجنيه الإسترلينى/المارك الألمانى) و الباوند/دولار (الجنيه الإسترلينى/الدولار الأمريكى.

هبوط الجنية الأنجليزى أمام الدولار ألأمريكى حدث فى الفترة بين نوفمبر حتى ديسمبر 1992 (من 2.01 حتى 1.51)و قد بلغ %25.

الأسباب العامة لأزمة الأسترلينى هو مساهمة بريطانيا العظمى فى نظام للعملة الأوروبية يقوم على تثبيت سعر العملة. و كانت الأنتخابات البرلمانية التى كانت قد حدثت مؤخراً فى وقتها، انخفاض الناتج الصناعى، محاولة بنك انجلترا للحفاظ على ثبات السعر مع المارك الألمانى، أيضا مع التدفق الدرامتيكى للمستثمرين. فى نفس الوقت، اتجاه الربح فى سوق العملة الألمانية أصبح أكثر جاذبية من السوق الأنجليزى. كل هذا دفع المضاربون إلى الاسراع فى بيع الجنية الأنجليزى مقابل المارك الألمانى و الدولار الأمريكى. عواقب أزمة العملة كانت كالآتى: زيادة حادة فى سعر الفائدة من 10% إلى 15%. الحكومة الأنجليزية اضطرت إلى لتقبل انخفاض الجنية و الأنفصال عن النظام النقدى الأوروبى و نتيجة لهذا عاد الجنية لنظام تعويم معدل سعر التبادل للعملة.

زوج عملة اخرى مثيرة للفضول هى الدولارالأمريكى-الين (USD/JPY). يأتى زوج الدولار-ين فى المرتبة الثالثة ضمن أزواج العملة الأكثر تداولاً بعد اليورو/دولار و الجنية/دولار. فترة التداول الأكثر نشاطاً لهذا الزوج هى فترة آسيا. عادة ما تكون تحركات هذا الزوج سلسة؛ يستجيب زوج ال USD/JPY سريعاً لأرتفاع المخاطر فى الأسواق المالية. منذ منتصف الثمانينيات بدأ سعر الين يرتفع أمام تدريجياً أمام الدولار. فى وقت مبكر من التسعينيات تحول الوضع الأقتصادى فى اليابان لحالة من التوقف التام؛ ارتفعت البطالة: انخفضت الأرباح و الأجور بشدة و أيضاً انخفض مستوى المعيشة للشعب اليابانى.

و منذ بداية 1991، أدى هذا إلى إفلاس العديد من المنظمات المالية فى اليابان و نتيجة لهذا انهارت اسعار الأسهم فى البورصة اليابانية، و انخفض سعر الين، حدث بعد ذللك موجة من الإفلاسات ظهرت بين الشركات الصناعية. و فى 1995، وصل الين اليابانى لحد أدنى تاريخى سٌجل ب -79.80.

بدأت فى 1997-1998 أزمة أسيوية أدت إلى سحق الين . أدت إلى هبوط زوج الدولار-ين من 115 ين للدولار الواحد إلى 150 ين.

تلك الأزمة الأقتصادية العالمية مست تقريبأً جميع مناحى النشاطات الأنسانية. و لم تتخطى سوق الفوركس. و على الرغم من أن المساهمين فى سوق الفوركس(البنوك المركزية، المصارف التجارية، البنوك الأستثمارية، الوسطاء، التجار، صناديق التقاعد، شركات التأمين و الشركات عبر الوطنية) كانوا فى موقف صعب، فإن سوق الفوركس نفسه استمر فى العمل بنجاح و كان مستقر و مربح كما لم يكن من قبل.

الأزمة المالية أدت إلى تغيرات جذرية فى قيمة العملات على مستوى العالم. أثناء الأزمة الين ازداد قوة أمام كل العملات. ليس الدولار الأمريكى و لا اليورو و لكن الين أثبت أنه أكثر عملة موثوق فيها من قبل المتداولين. واحد من أسباب هذة القوة هو أن المتداولين كانوا فى حاجة إلى مأوى فى ظل فوضى العملات الموجودة. بعض الخبراء فسروا ارتفاع الين هو فض الصفقات المبنية على اختلاف سعر الفائدة بين العملات. التالى هو تغير أسعار أزواج الين الرئيسية.


زوج العملات القيمة قبل الأزمة الاقتصادية (08/2008) القيمة بعد الأزمة الاقتصادية (01/2010) نسبة التغير %
USD/JPY 110.38 89.97 -18.5
GBP/JPY 213.50 142.79 -33.22
EUR/JPY 168.48 122.16 -27.5

من الجدول نرى أن الين ارتفع مقابل الدولار بأكثر من %18، و أمام اليورو ب%27.5، و أمام الجنية ب%33. جاء الدولار فى المركز الرابع بين أكثر العملات ارتفاعاً. قد يبدو ذللك غريبا، لكن مازال الدولار أكثر عملة يتم الإعتماد عليها من قبل المستثمرين حتى الآن، بغض النظر عن استمرار الركود فى الولايات المتحدة، سقوط النظام المالى للدولة، إنفاق 750 مليار دولار على خطة باولسون لإنعاش الأقتصاد، و النمو المستمر للدين الأجنبى الذى يبلغ عشرات المليارات من الدولارات. مازال المستثمرون يعتمدون على الدولار. التالى هو جدول نغير أسعار العملات مقابل الدولار الأمريكى.


زوج العملات القيمة قبل الأزمة الاقتصادية (08/2008) القيمة بعد الأزمة الاقتصادية (01/2010) نسبة التغير %
EUR/USD 1.5619 1.4328 -8.3
USD/CHF 1.0820 1.0555 -2.5
GBP/USD 1.9774 1.5990 -19.2

من البيانات الواردة أعلاه يتضح أن الدولارارتفع أمام اليورو ب%8.3 و مقابل الجنية ب %19.2. انخفض الدولار أمام الين و الفرنك. فى الحالة الأولى ب%18.5 و الثانية ب%2.5.

احتل اليورو المركز الثانى عشر من بين العملات الأكثر ارتفاعاً. العوامل السلبية كانت: انكماش الناتج القومى المحلى و انتاج أكبر دول الأتحاد الأوروبى (ألمانيا، فرنسا و ايطاليا)، المخاوف من الركود فى الاتحاد الأوروبى، التقارير اللتى تشير إلى جمود الإنتاج، التضخم و الديون الأجنبية الضخمة لدول الأتحاد، بالأخص البرتغال، ايرلندا، اسبانيا و اليونان. و بالنسبة لليونان هناك تهديد بفصلها من منطقة اليورو. هبوط اليورو كان متأثر بخروج المستثمرين من العملة الموحدة إلى عملات الملاذ الآمن (الدولار و الين). بالأسفل تغير أسعار العملات مقابل اليورو:


زوج العملات القيمة قبل الأزمة الاقتصادية (08/2008) القيمة بعد الأزمة الاقتصادية (01/2010) نسبة التغير %
EUR/CHF 1.6352 1.4747 -8.8
EUR/GBP 0.7900 0.8991 13.8
EUR/AUD 1.6974 1.5658 -7.7

أثناء الأزمة المالية، ضعف اليورو أمام العملات الرئيسية الآتية: الدولار الأمريكى ب%8.3، الين ب%27.5، الفرنك ب%8.8 و الأوسى ب%7.7. من كل ما ذُكر أعلاه، نستطيع أن نقول، إن سوق الفوركس، ليس كسوق الأسهم و الأنشطة التجارية الاخرى، لم يعانى بعد الأزمة الأقتصادية العالمية بل جنى الأرباح فقط.

كثير من المشاركين فى السوق حقق أرباح، حصيلتهم فى فترة الأزمة كانت رائعة. فى هذة الحالة، كثير من الناس رأى أن الخروج من الأزمة موجود بالتأكيد فى الفوركس. كما يقولون فى كثير من الأحيان فى الصين: الأزمة لا تحتوى فقط على اضطرابات فى الأقتصاد و ضغط على المجتمع، و لكن وقت مفضل أيضاً للأستثمار و حل المشاكل بأساليب متعددة.


« عودة إلى قائمة المقالات



لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.
Widget callback