عزز الدولار الأمريكي موقفه قليلاً مقابل العملة الأوروبية بعد ظهر يوم الجمعة مما أدى إلى الخروج من القناة الجانبية الضيقة التي لاحظناها طوال الأسبوع تقريبًا.

وفقاً للتقرير فقد ارتفع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة في ديسمبر من هذا العام ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة في الإنتاج في الصناعة التحويلية.

وفقاً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، نما الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق في حين توقع الاقتصاديون أن يأتي النمو في ديسمبر بنسبة 0.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفع الإنتاج الصناعي في ديسمبر بنسبة 4%.

كما أشرت أعلاه أدت بيانات التصنيع الممتازة في الصناعة التحويلية إلى زيادة في الأداء العام. وهكذا ، نما الإنتاج الصناعي بنسبة 1.1% في ديسمبر مقارنة مع نوفمبر. ارتفع الإنتاج في قطاع التعدين بنسبة 1.5% على الرغم من تقلب أسعار الطاقة في حين انخفض الإنتاج في قطاع المرافق بنسبة 6.3% مقارنة مع نوفمبر.

البيانات الضعيفة حول تقييم التوقعات الاقتصادية الأمريكية من قبل المستهلكين الأمريكيين لم تسمح للدولار الأمريكي بمواصلة نموه مقابل الأصول الخطرة.

وفقاً لتقرير جامعة ميتشيجن انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأولية في يناير 2019 إلى مستوى 90.7 نقطة مقابل 98.3 نقطة في ديسمبر، وتبين أن البيانات أسوأ من توقعات الاقتصاديين الذين توقعوا أن يأتي المؤشر عند 96.4 نقطة، يشير التقرير الضعيف إلى احتمالية عالية للمستهلكين لخفض نفقاتهم مما سيؤثر على آفاق النمو الاقتصادي في الربع الأول من هذا العام.

لم يؤثر خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك على الدولار الأمريكي.

وقال وليامز إن التركيز على البيانات الاقتصادية أصبح الآن أكثر أهمية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي أكثر من أي وقت مضى ولن يتم تبرير أي زيادة أخرى في أسعار الفائدة إلا إذا كان وضع الاقتصاد جيدة، في رأيه الآن من الضروري إظهار الحكمة والصبر والقدرة على التوصل إلى استنتاجات جيدة، ويعتقد ويليامز أيضاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه في أي وقت تغيير خطته لتخفيض التوازن إذا تطلب الوضع ذلك وإذا تدهورت آفاق الاقتصاد فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بكل ما هو ممكن لاستئناف النمو.

من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 2% -2.25% هذا العام ، بينما سيظل هدف التضخم حول 2%.

أما بالنسبة للصورة الفنية لزوج اليورو / دولار فقد يستمر الضغط على الأصول الخطرة في بداية هذا الأسبوع ، ولكن يجب على المضاربين على الهبوط الحفاظ على الزوج دون مستوى المقاومة 1.1390، يمكن أن تشكل محاولة غير ناجحة للعودة إلى هذا النطاق الموجة القادمة من مبيعات اليورو مع ترقية القيعان الأكبر حول 1.1340 و 1.1310. إذا تم إعادة تأهيل المضاربين على الصعود بسرعة بعد انخفاض يوم الجمعة فإن مستوى 1.1420 سيكون بمثابة مقاومة كبيرة والتي لم يكن من الممكن اختراقها الأسبوع الماضي.

تجاهل الدولار الكندي بيانات التضخم الجيدة واستمر في التداول جنبًا إلى جنب مع الدولار الأمريكي.

وفقاً للتقرير تسارع التضخم في كندا في ديسمبر 2018 بسبب نمو الغذاء والذي عوض الانخفاض في أسعار البنزين. وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في كندا ارتفع إجمالي مؤشر أسعار المستهلك في كندا في ديسمبر 2018 بنسبة 2% بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% في نوفمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ينمو المؤشر بنسبة 1.7%.

بالنسبة للصورة الفنية لزوج الكندي / دولار سيعتمد الكثير على مدى بقاء المضاربين على انخفاض الزوج تحت مستوى المقاومة 1.3290-1.3300، إذا لم يتمكن المشترون في المستقبل القريب من الارتفاع فوق هذا النطاق فعلى الأرجح سيتم استئناف الضغط على أداة التداول مما سيؤدي إلى موجة هابطة جديدة مع كسر الحد الأدنى للسعر 1.3180 وتحديث المستويات 1.3090 و 1.3015.