قررت منظمة أوبك وأعضاؤها الحفاظ على الحجم الحالي لإنتاج النفط. ونتيجة لذلك قفز سعر الخام الأمريكي بأكثر من 5% حيث وصل إلى ما يقرب من 65 دولارًا للبرميل.

كما ستستأنف السعودية خفض الإنتاج الإضافي بمقدار مليون برميل يوميا حيث قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لاستئناف الإمدادات.

بشكل عام فإن قرار أوبك هذا يتماشى مع نية المملكة العربية السعودية وهي الحد من العرض من أجل الحفاظ على الأسعار أو رفعها. ومع ذلك هناك مخاطر من هذا الإجراء حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تحفيز عمليات التنقيب الإضافية من قبل منتجي النفط الأمريكيين.

قال بيل أوجرادي من شركة كونفلوانس لإدارة الاستثمارات: "سيكون الأمر صعباً". "كلما طالت مدة ارتفاع الأسعار كلما زاد احتمال ظهور استجابة من المعروض الأمريكي."

ودرست أوبك خلال الاجتماع استعادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا. ومع ذلك عارضها العديد من الأعضاء.

بصرف النظر عن ذلك لا تزال القضايا القديمة في سوق النفط دون حل. فالهدنة الحالية بين الدول المتنافسة المنتجة للنفط ضعيفة والسبب الرئيسي لارتفاع الأسعار حاليًا هو أن المملكة العربية السعودية قررت تقليل الإنتاج أكثر.

في الواقع في الاجتماعات السابقة انخفضت الأسعار بشكل حاد للغاية وسط الهجمات على المنشآت النفطية. كما أدى الوضع مع كوفيد-19 بالإضافة إلى عمليات الإغلاق التي تم وضعها لمكافحته إلى انخفاض الطلب بشكل كبير. الآن السؤال الرئيسي هو: إلى متى ترغب المملكة العربية السعودية في دفع الثمن لدعم سوق النفط؟ نحن غير متأكدين لكن من المقرر عقد الاجتماع القادم لأوبك في 1 أبريل.